منتدى الدكتور /مسعد سيد محمد كتبى لطلاب التاريخ والحضارة
**جميع الاراء و المشاركات الموجودة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الدكتور مسعد أو رأي إدارة الموقع **
منتدى الدكتور /مسعد سيد محمد كتبى لطلاب التاريخ والحضارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الدكتور /مسعد سيد محمد كتبى لطلاب التاريخ والحضارة

منتدى لطلاب التاريخ والحضارة فى كلية اللغة العربية بالمنصورة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ورقة عمل الأسبوع 1/11/2010 م

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1ورقة عمل الأسبوع 1/11/2010 م Empty فرية حرق المسلمين مكتبة الاسكندريه الأحد 28 نوفمبر 2010, 7:04 am

شريف بوب



بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
اولا: رواية حرق المسلمين مكتبة الاسكندريه.
بعد ان تم للمسلمين فتح مصر اتجهوا الى محاولة النهوض بمصر وبينما هم ماضون فى ذلك اذ ببعض الؤرخين ينسب اليهم تهمة احراق الكتب التى كانت تتالف منها مكتبة الاسكندريه العريقه
وهذه المساله كان لا بد من التعرض لها فهى تتعلق بسمعة الحكم الاسلامى.
واصل هذه التهمه اوردها ابو الفرج الطيب المسمى بابن العبرى : فلى كتابه تاريخ مختصر الدولى: يقول لما فتح عمرو بن العاص الاسكندريه اتصل به بحى المعروف بالنحوى ودخل عليه وقد عرف عمرو موضعه من العلوم:فاكرمه وسمه من الفاظه التى لم تكن للعرب بها انسه . وكان عمرو عاقلا حسن الاستماع . ثم قال له يحى يوما انك قد احطت بحواصل الاسكندريه وختمت على كل الاصناف الموجوده بها فاما مالك به انتفاع فلا اعارضك فيه واما فالا نفع لكم به فنحن اولى به فقال عمرو : ما الذى تحتاج اليه؟ قال كتب الحكمه التى فى الخزائن ونحن محتاجون اليها ولا نفع لكم بها. فقال عمرو: ومن جمع هذه الكتب وما قصتها؟ فقال يحى : ان بطليموس وهو من ملوك الاسكندريه وهوملك حبب اليه العلم والعلماء فامر وزيره بان يجمع الكتب وتحصيلها والمبالغه فى اثمانها وترغيب تجارها ففعل. ولما علم الملك باجتماعها وتحفقق عدتها قال لوزيره: اترى بقى فى الرض من كتب العلم مالم يكن عندنا؟ فقال الوزير : قد بقى فى الدنيا شىء فى السند والهند وفارس وجرجان والارمان وبابل والموصل وعند الروم. فعجب الملك من ذلك وقال له : دم على التحصيل فلم يزل على ذلك الى ان مات.وهذه الكتب لم تزل محروسه محفوظه يراعيها كل من يلى الامر من الملوك واتباعهم الى وقتنا هذا فاستكثر عمرو ما زذكره يحيى وعجب منه. فقال له الا يمكننى ان امر فيها بامر الا بعد استئذان امير المؤمنين عمر بن الخطاب. فكتب اليه وعرفه قول يحىى فورد عليه كتاب عمر يقول فيه: واما الكتب التى ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففى كتاب عنه غنى وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة اليه فتقدم باعدامها" فقام عمرو بتوزيعها على حمامات الاسكندريه وشرع بحرقها فاستنفدت فى ستة اشهر .

ثانيا: اول من اورد الفريه:
من هذه الروايه نجد ان ابن العبرى قد اسند تهمة الحرق الى عمرو بن العاص بامر الخليفه عمر بن الخطاب . وقد سبقه الى هذه الاسطوره عبد اللطيف البغدادى المتوفى سنة692هجريا المتوفى سنة 1231م فى كتابه الافاده والاعتبار فى اثناء حديثه عن عمود السوارى. وكذلك جمال الدين بن القفطى المتوفى سنة 646هجريا/المتوفى سنة 1248م فى كتابه : اخبار العلماء باخبار الحلماء" وكان معاصرا للبغدادى . وايضا اشار اليها المقريزى المتوفى سنة 845هجريا/1441م عوضا عن حديثه عن عمود السوارى. الا انهم لم يعتمدوا على المصدر الذى نقل منه او اخذ عنه هذه التهمه وانما ذكرها عوضا فى سياق حديثه عن عمود السوارى.

ثالثا: موقف المؤرخين من هذه الفريه:
انقسم المؤرخين الى فريقين : الاول: يرى صحة هذه الروايه ودلل على ذلك بن المسلمين لهم رغبه فى محو كل كتاب غير كتاب القران والسنه. وانهم احرقوا كتب الفرس عند فتح بلادهم كما ذكر حاجى خليفه. وان رؤواية حرق الكتب لم يقل بها ابو الفوج المسيحى وحده حتى يقال انه قالها بدافع تعصبه ضد الاسلام وانما رواها مؤرخان مسلمان ايضا : عبد اللطيف البغدادى وابن القطفى ثم ان احراق المكتبه كان امرا شائعا يتشفى به كل من خالف رايه وجاء هولاكو فالقى كتب بغداد فى نهر دجله.

الفريق الثانى:
ان رواية ابى الفوج محل شك ولا تحتمل الصدق لاسباب كثيره منها:1- ان المسلمين يشجعون العلم والمعرفه ويحترمون العلماء ويقدسون الكتب المنزله مثل الانجيل والتوراه ولا تسمح عقيدتهم باحراقها.
2- ان ما يرمى به المسلمين من انهم احرقوا كتب فارس قول ضعيف اذ انه لم يقل به الا مؤرخ واحد هو: حاجى خليفه المتوفى سنة1057هجريا/1647م فى كتايبه كشف الظنون فى اسامى الكتب والفنون" والذى جاء بعد الفتح الاسلامى لفارس بزمن طويل ولم يذكره مؤرخ سابق غيره.
3- ان ما فعله هولاكو وامثاله من حرق الكتب والقائها فى الماء لا ينطبق على المسلمين.
4- على صحة ما نسب الى بن طاهر فان ذلك يكون حجة على عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص لانه متاخر.
5- ثم ان كتب المجوس غير كتب المسيحيين الذين يحترمهم المسلمون لانهم اهل كتاب.
6- وفى سياق خبر الحريق ما يدل على كذب نسبته الى المسلمين فهم يذكرون انا الكتب التى احرقت كفت حمامات الاسكندريه وقودا وهى اربعة الاف حمام فى ستة اشهر.
ولو اراد المسلمون حرقها فى الحال لاحرقت ولو وزعت على الحمامات لاستطاع يوحنا ان ينقذها بثمن بخس . كما ان هذه الكتب معظمها مكتوب على الورفق البردى او على الجلد والاثنان لا يصلحان للوقود.
وعلى فرض صلاحيتهم للوقودفلم لم تحرق فى مكانها دون تكلفة التوزيع.
ويذكر بتلر: ان يوحنا مات قبل الفتح بثلاثين او اربعين سنه وان صحت هذه الروايه فالتهمه باطله من اساسها.
مما يؤكد بطلانها ان قصة الحريق لم تظهر الا بعد ستة قرون من تاريخ الحادث ولم يتعرض لها المؤرخون القدامى..

رابعا: مصير مكتبة لاسكندريه:
1- يذكر بتلر ان مكتبة السكندريه الكبرى قد احرقت فى عهد يوليوس قيصر وان المكتبه الصغرى التى كانت بالسرابيوم نقلت قبل سنة391ق.مولم توجد مكتبه بالمعنى المعروف عند الفتح الاسلامى والا لتحدث عنها كتاب القرنين الخامس والسادس وصدر القرن السابع مما يؤكد اختفاء المكتبه قبل القرتن الخامس.
ولة فرضنا ان هذه المكتبه بقيت الى الفتح الاسلامى لعمل الروم على نقلها الى القسطنطينيه فى مدة الهدنةه وقد اجاز عمرو لهم ان يحملوا كل ما يقدرون على حمله وكان الوقت متسعالنقل مكتبات لا مكتبه واحده.
2-يذكر بعض المؤرخين ان اورازيوس عند زيارته المدينة الاسكندريه فى اوائل القرن الخامس الميلادى وجد رفوف المكتبه خاليه من الكتب مما يثبت عدم وجود هذه المكتبه قبل الفتح الاسلامى لمصر.
كما ابطلها الكاتب المسيحى بتلر فقد اثبت عدم وجودها قبل الفتح الاسلامى لمصر .
واجمل غوستاف لوبون رايه فى هذه المساله بان هذه الاعمال نمن الاعمال الهمجيه والتى لا تصدر من العرب وتاباها.
3-ويبين سيديوانه لم يكن فى الاسكندريه مكتبه قبل الفتح الاسلامى حتى تستحق التلف انما الذى يستحق التلف فهو اسوار ها التى هدمها عمرو وما كان ليهدمها الا بعد ان رفع سكانها راية العصيان .
ويقول جيبون بعد ذكر رواية ابى الفرج معلقا عليها ومنكر صحتها ولكنى اميل بشده الى انكار هذه الواقعه فالواقعه غريبه .
يقول ابى الفرج" اقرا وتعجب".
وتقول المستشرقه الالمانيه الدكتوره زيغريد هونكه:عندما دخل العرب الاسكندريه عام 642م لم يكن هناك منذ زمن طويل مكتبات عامه كبيره واما ما اتهم به عمرو بن العاص من احراقه لمكتبة الاسكندريه فقد ثبت انه مجرد اختلاق لا اساس له من الصحه ومما سبق نستطيع ان نقول ان اسناد تهمة حرق مكتبة الاسكندريه الى عمرو بن العاص بامر الخليفه عمر مزيف وبهتان ولعل يكون القصد منها تشويه صورة المسلمين واسناد اليهم اعمال التخريب والتدمير للحضارات السابقه اليهم وهم منها براء والدليل على ذلك انهم بعد الفتح ساعدوا على بعث الحركه العلميه وقاموا بنشاط لم تعرفه مصر من قبل الا وهو نشر العلوم الدينيه والعربيه الى جانب تشجيع العلماء على ترجمة الكتب من اللغات الاخرى الى اللغه العربيه للانتفاع بها.
تم بحمد الله وتوفيقه
:
.

2ورقة عمل الأسبوع 1/11/2010 م Empty فرية حرق المسلمين لمكتبة الإسكندرية الخميس 04 نوفمبر 2010, 10:08 pm

عبد الكريم ابراهيم

عبد الكريم ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ البحث في موضوع (إحراق مكتبة الاسكندرية) عبر التاريخ يجابهه صعوبات كبيرة نتيجة قلة المصادر وندرتها وتناقضها في بعض الأحيان ، واحتوائها على تفاصيل قابلة للطعن فيها من قبل بعض المؤرخين. وقد تعرضت مكتبة الاسكندرية لعدة حرائق في مراحل تأريخية متعددة ، ولعل أهم جدال وقع حين تم إتهام المسلمين بحرق هذه المكتبة وتحميلهم زوراً مسؤولية تأريخية لفنائها وإنقراضها ! وهذا الاتهام له علاقة بالصراع بين الاسلام والصليبية بدرجة أعلى بكثير من كونه مجرد مسألة تأريخية ، حيث أنَّ الادلة والقرائن تدل على نفي ذلك وتبرئة المسلمين من هذه التهمةاما المسيحيون الاقباط الذين تناولوا موضوع حرق مكتبة الاسكندرية في كتاباتهم مثل الاستاذ عزت اندراوس ـ في موقعه على شبكة الانترنيت ـ فقد اتسمت بعدم الموضوعية وبالتحريض ضد المسلمين ومحاولة تشويه صورتهم بأدلة غير معتبرة ، لذلك فلا يمكن إعتبارها مصادر محايدة مما يوجد صعوبة في الإعتماد عليها وحدها كمصدر تأريخي تأسيس مكتبة الاسكندرية :

أسس بطليموس الثاني الملقب فيلادلفوس (285 ـ 247) ق.م مكتبة الاسكندرية(1) ، وهي جزء من المتحف الذي بناه بطليموس الثاني نفسه حوالي سنة 280 ق.م أَو تم بنائه مِن قِبل أبّيه بطليموس الاول الملقب سوتر (حَكمَ 323-285/283 ق.م)( 2 ). ويبدو انه قد تم بناء مجمع كامل يتكون من متحف ومعبد وثني ومكتبة ، حيث يشير قاموس الكتاب المقدس إلى أن المكتبة كانت جزءاً من معبد وثني يسمى السيرابيوم Serapeum ، والسيرابيوم هو معبد وثني ، فهو هيكل "الإله" سرابيس وهو "إله" مكون من إمتزاج "الإله" أوزيرس بـ "الإله" أبيس ! ويظن بعضهم أنه خليط من من زيوس "الإله" اليوناني وأوزيرس "إله" العالم الآخر عند المصريين القدماء(3) ! وتشير الموسوعة البريطانية إلى ان المتحف بني قرب القصر(2) ، فيكون المتحف والمعبد والمكتبة كلها قد بنيت قرب القصر الملكي. وتذكر الموسوعة البريطانية انَّ هناك مكتبة فرعية ("daughter library") تم تأسيها في معبد السيرابيوم Serapeum من قبل بطليموس الثالث الملقب اورجيتس سنة 235ق.م ، إذن هناك مكتبتين الأولى رئيسية تابعة للمتحف والثانية فرعية تابعة للمعبد الوثني.



وذكر الاستاذ عزت اندراوس نقلاً عن كتاب بارسون الموسوم (مكتبة الاسكندرية : مجد العالم الهيليني : بزوغها وآثارها ودمارها) أن أول أمين لمكتبة الاسكندرية هو ديمتريوس الفاليري حوالي سنة 284 ق.م ، وذكر أيضاً بقية أسماء أمناء المكتب كالاتي(4) :

1- ديمتريوس الفاليرى ( حوالى 284 ق. م )
2- زينودوتسى الأفسى ( 284 – 260 )
3- كاليماخوس البرقاوى ( 260- 240 )
4- ابوللونيوس الرودسى ( 240 – 235 )
5- اراتواسثينس البرقاوى ( 235 – 195 )
6- ارستوفانيس البيزنطى ( 195 – 180 )
7- ابوللونيوس ايدوجرافوس ( 180 - 160 )
8- اريستارخوس الساموتراقى ( 160 – 145 )
غير إنَّ هذه المعلومات تتضارب مع ما ذكره أرنولد توينبي في كتابه تاريخ البشرية(5) وهو أن فاراتوستينس القيريني كان امين مكتبة المتحف في الأسكندرية (276 ـ 194)ق.م أو (264 ـ 202) ق.م ، وهذا الأسم غير موجود مع الأسماء التي ذكرها بارسون في كتابه !

واول إشارة تاريخيـة لمكتبة الاسكندرية هو في وثيقـة يهوديـة في حوالـي 180-145 ق.م في رسائـل ارستياس Aristeas(6) .



روّاد مكتبة الاسكندرية :

مدرسة الاسكندرية هي مدرسة فلسفية وأدبية ، ومعظم أفرادها هم من الوثنيين رغم أن بعض افراد هذه المدرسة قد أعتنق المسيحية(7) . وكانت مدرسة الاسكندرية معقلاً للإتجاهات الوثنية بخلاف مدرسة أثينا التي شاع بها الجو الديني وانتشرت بها الصوفية وذاع التأمل والنسك فيها(Cool.



أول حرق لمكتبة الاسكندرية :

أول حريق اصاب المكتبة كان في سنة 48ق.م من قبل يوليوس قيصر حينما قدم إلى الاسكندرية لمساعدة كليوباترا ضد اخيها ، فتمت محاصرته مع أسطوله في المنطقة القريبة من القصر الملكي حيث كان يوجد المتحف ، فقام قيصر بإشعال النار في احواض السفن للإضرار بسفن غريمه بطليموس الرابع عشر أخو كليوباترا ، فامتدت النار إلى المخازن القريبة ومن ثم أتسعت لتصل إلى المتحف وتحرق المكتبة. ويرى البعض ان ما يقارب الـ (400) ألف وثيقة قد احترقت في المخازن القريبة من موقع المعركة دون أن تصل إلى بناية المتحف(9) ! ونحن نعرف ان قيمة واهمية الكتب والوثائق التي اتلفت أكثر بكثير من جدران بناية المتحف.



ثاني حرق لمكتبة الاسكندرية :

المؤرخ كيليوس Gellius المتوفى سنة 180م ، ذكر وهو يتحدث عن المكتبات انه في حرب اوكتافيوس Octavian ضد انطونيو Anthony وكليوباترا Cleopatra في الاسكندرية ، تم احراق (700) الف كتاب(10). وهذا الأمر يكشف عن أنَّ مصير كتب مكتبة برغاموس التي نقلت إلى الاسكندرية هو الحرق سواء على يد يوليوس قيصر أم على يد اوكتافيوس (تسمى فيما بعد بأسم اغسطس قيصر) ، كما سنذكر في الفقرة التالية…



كتب مكتبة برغامس تحترق مع مكتبة الاسكندرية :

قالت مسز أ . ل . بتشر في كتابها تاريخ ألأمة القبطية )صدر في 1889م( الجزء6 ص 148 الهامش : (لا مشاحة أن مكتبة الاسكندرية القديمة قد كان قد احرقها أوغسطوس قيصر أول إمبراطور روماني وضع يده على مصر ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى تجددت هذه المكتبة إذ نقلت مكتبة برغاموس إليها فصارت أشهر من الأولى وانفع). وقد ذكرنا في الفقرة السابقة ان مكتبة الاسكندرية قد اخترقت في حرب اغسطس قيصر (اوكتافيوس) مع انطونيو وكليوباترا ، ولكن فول مسز بتشر بان مكتبة برغامس قد نقلت اليها بعد ذلك يبدو أنه قول غير صحيح ، فهناك مصادر أخرى تذكر أنَّ مكتبة برغامس وعددها (200) ألف كتاب نقلت الى مكتبة الاسكندرية في عهد كليوباترا(11) ، وكانت كليوباترا معاصرة ليوليوس قيصر(12) ، وهو أخو جدة أوغسطس قيصر لأمه(13) . ويتبادر إلى الذهن التساؤل عن السبب الذي جعل المخازن في ميناء السفن تحتوي على العدد الهائل من الوثائق التي ذكرناها والتي تلفت بسبب الحرب بين يوليوس قيصر وبطليموس الرابع عشر ؟ الظاهر أن تلك الوثائق التي تلفت هي كتب مكتبة برغامس التي نقلتها كليوباترا لتضيفها إلى مكتبة الاسكندرية ، ولكن الحرب التي اشتعلت أدت إلى تلفها قبل أن تصل إلى المكتبة ، ثم أمتد الحريق إلى بناية مكتبة المتحف نفسها.



حسناً هناك رأي يقول بان كتب مكتبة برغاموس كانت هدية من أنطونيو إلى كليوباترا ، وقد احرقت فيما بعد في احداث سنة 391م كما سنذكر لاحقاً(14). ولكن هذا الرأي لا يكشف عن سبب وجود هذا العدد الهائل من الكتب والوثائق في مخازن قرب الميناء والتي احترقت في حرب يوليوس قيصر مع بطليموس الرابع عشر ! كما أنَّ هذا الرأي المذكور لا يذكر الطريقة التي نجت بها تلك الكتب من حريق اوكتافيوس المذكور آنفاً. فإذا كانت مكتبة برغاموس قد نقلها انطونيو حقاً فهناك إحتمال انها احرقت على يد اوكتافيوس في حربه ضد انطونيو وكليوباترا.



عموماً فقد قام اغسطس قيصر نفسه بإعادة إعمار المكتبة سنة 12ق.م(15).



ثالث حرق لمكتبة الاسكندرية :

وتذكر الموسوعة البريطانية أن زنوبيا ملكة تدمر استولت على مصر سنة269م(16) ، وقامت بتدمير المتحف سنة 270م(17) . وكذلك المكتبة(6) ، فنحن نعلم ان المكتبة هي جزء من المتحف ، ولا بد ان تكون المكتبة قد تعرضت هي ايضاً للتدمير او النهب والسرقة على أقل تقدير. ويبدو أن حرق المكتبة قد حدث أثناء حرب زنوبيا مع الامبراطور اورليان Aurelian الذي احتل الاسكندرية بعد هزيمة زنوبيا فيها ، حيث ذكرت الموسوعة البريطانية أن المكتبة والمتحف دمرا أثناء الحرب الأهلية في عهد الامبراطور اورليان في أواخر القرن الثالث الميلادي(18) ، مع العلم أن الامبراطور اورليان قد مات سنة 275م.



رابع حرق لمكتبة الاسكندرية :

قال الاستاذ عزت اندراوس : (الحريق الثاني كان في عهد الإمبراطور أورليانوس 273م ، حيث دمر جانبًا كبيرًا من المدينة بعد اضطرابات من جانب المسيحيين ، وتكرر الأمر في عام 296م) (4) . حيث يبدو من خلال هذا النص ان هناك حريقاً رابعاًً قد حدث سنة 296م واحدث تدميراً بالمكتبة هو أيضاً ـ بحسب العبارة المذكورة ـ وتشير بعض المصادر إلى أن الامبراطور دايكليَّشن Diocletian الذي تولى الحكم سنة 284م حاصر الاسكندرية لمدة ثمانية شهور سنة 296م للقضاء على تمرد آتشيليس Achilleus ودوميتيوس دوميشانوس Domitius Domitianus وقتل الآلاف نتيجة لذلك(19). وفي سنة 305م اصدر الامبراطور دايكليَّشن Diocletian أمراً بتحطيم المسيحية وكذلك بحرق كل كتب المعادن في مكتبة الاسكندرية(6) ! فهو إذن تدمير جزئي لكتب المكتبة !



خامس حرق لمكتبة الاسكندرية :

أمر الامبراطور جوفيان Jovian (363 ـ 364)م ونتيجة لرغبة ملحة لزوجته بإحراق المعبد والكتب التي فيه ، أي في مكتبته ، مكتبة المعبد(20).



سادس حرق لمكتبة الاسكندرية :

حطم مسيحيون مكتبة المعبد الوثني في إضطرابات سنة 391م(18) أي في نهاية القرن الرابع الميلاد في زمن الامبراطور ثيودسيوس الاول الذي أصدر أمراً بالقضاء على الوثنية ، فقام بطريارك الاسكندرية ثيوفليوس بجمع غوغاء المسيحيين والهجوم على معبد السيرابيوم ومكتبته ودمروها ، ويبدو ان التحطيم شمل المتحف ومكتبته أيضاً(6) .





مكتبة الاسكندرية مهجورة :

قال المؤرخ أورسيوس أنه حوالي سنة 416م رأى مكتبة الاسكندرية شبه مهجورة(4) !

غير ان الاستاذ عزت اندراوس حاول ان يثبت ان مكتبة الاسكندرية بقيت مستمرة في الوجود حتى الفتح الاسلامي ، فقال : (اما عن وجود مكتبه الإسكندريه قبل الغزو العربى فقد ذكر المؤرخين بسوزومين وثيئودوريت وروفينوس انهم شاهدوا المكتبه فى القرن الرابع اما افتونيوس المؤرخ فقال Sad وهذه مكتبه السيرابيوم المفتوحه للجمهور نهارا هى للمدينه كلها0 دعوه مستمره للإستقاء من مناهل الحكمه)- اما الانبا كيرلس مقار ذكر ان شابا اسمه بول أوروز أسبانى رأى مكتبه السيرابيوم ( بالاسكندريه) وذكر أيضا ان امونيوس الفيلسوف الأسكندرى الذى كتب مؤلفات فى السنوات الاخيره من القرن السادس وصف مكتبه الاسكندريه وذكر انها تحوى فى هذا الوقت على 40 نسخه من " التحاليل الفلسفيه" - ونسختين من "المصنفات" وهما من تأليف الفيلسوف المشهور أرسطاطليس0وكان أمونيوس هذا معلما ل(يوحنا الغراماطيقى) الملقب بفيليبون الذى يروى عنه المؤرخين العرب انه حاول مع عمرو بن العاص لينقذ المكتبه من الدمار) ، نعم فإنَّ الذين راوها في القرن الرابع الميلادي إنما كانت رؤيتهم لها قبل حرق المسيحيين لها سنة 391م أي أواخر القرن الرابع الميلادي.

واما امونيوس الفيلسوف الاسكندري فلم يكن يعيش في القرن السادس الميلادي كما ذكر عزت اندراوس بل في الفترة (175 ـ 250)م(11) أي في نهاية القرن الثاني والنصف الاول من القرن الثالث الميلادي ، فلا يعتد بشهادته لأن تدمير المسيحيين للمكتبة كان في سنة 391م. فالادلة التي ذكرها الاستاذ عزت اندراوس غير معتبرة ، ولكن يبدو ان جانباً من المكتبة بقي رغم هجوم غوغاء المسيحيين سنة 391م ونرجح أن الذي بقي هو مكتبة المتحف وليس مكتبة المعبد الذي تحول الى كنيسة بعد الهجوم المذكور وتدمير مكتبة المعبد !



منع تدريس الفلسفة :

وبعد أكثر من مائة سنة ، وبالتحديد في سنة 529م أصدر الامبراطور جستنيان حظر تدريس الفلسفة فخلت أثينا والاسكندرية من مدارسها(12)، ومعنى هذا أن المكتبات ومكتبة الاسكندرية على وجه الخصوص إزدادت خلواً من روادها اكثر من ذي قبل ، ولذلك فلا نتوقع إلا ان تترك مكتبة الاسكندرية بلا رعاية وبلا ترميم سواء ترميم البناية أو ترميم الكتب فيها. ومن يضمن عدم سرقة الكتب الثمينة منها أو تسريبها خارج المكتبة نتيجة الفترة المظلمة التي تمر عليها من هجران وإنعدام للرعاية والمتابعة.



إضطهاد البيزنطيين للأقباط :

بدأ الخلاف بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية من جهة وكنيسة الأقباط من جهة أخرى حينما تم عقد مجمع خلقيدونية سنة 451م ، هذا المجمع دعا إلى عقده الامبراطور مرقيانوس والامبراطورة بولخيريا بناءاً على طلب أسقف روما ، وكانت نتيجة هذا المجمع أنه تبنى عقيدة يعتنقها بابا روما واسقف القسطنطينية فلابيانوس تقول بان المسيح بعد تجسده

3ورقة عمل الأسبوع 1/11/2010 م Empty ورقة عمل الأسبوع 1/11/2010 م الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 2:53 am

mosadkotby

mosadkotby
Admin

فرية حرق المسلمين لمكتبة الإسكندرية

https://mosadkotby.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى