نسب سيدنا يوسف
عليه السلام :
هو نبى الله يوسف ابن نبى الله يعقوب (
إسرائيل ) بن نبى الله إسحاق بن نبى الله وخليله إبراهيم , عليهم جميعا أفضل
الصلاة وأزكى السلام .
وهو كما وصفه النبى صلى الله عليه وسلم
الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم .
أمه عليه السلام : هى راحيل بنت لابان بن
بتوئيل بن ناحور , وناحور هذا أخو إبراهيم عليه السلام .
وقد كان ليوسف من الإخوة أحد عشر رجلا , واحد
شقيق من أبيه وأمه وهو بنيامين , والباقون إخوته لأبيه , وذلك لأن يعقوب كان قد
تزوج من بنتى خاله وأنجب منهما , وذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبى
غيره وأن باقى إخوته لم يوح إليهم , ومن الناس من يزعم أنه أوحى إليهم بعد ذلك (
لا تنس ذكر الدليل )
وقد ذكر إسم يوسف عليه السلام مرات عديدة فى
القرآن الكريم ( أذكرها )
وأنزلت فى شأنه وما كان من أمره سورة كاملة
من سور القرآن العظيم ليتدبر ما فيها من الحكم والمواعظ والآداب والأمر العظيم ,
وهى سورة يوسف عليه السلام وقد ذكر اسمه فيها أربعا وعشرين مرة .
رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام :
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكشف ليعقوب عليه
السلام عما أعده لولده يوسف من المنزلة العظيمة والكرامة لديه , وما ينتظره فى
مستقبل حياته من مركز عظيم ومقام كريم فأرى يوسف فى المنام ورؤيا الأنبياء وحى _
رؤيا يوسف _
مؤامؤة إخوة يوسف عليه السلام :
كان يوسف عليه السلام أثيراً عند والده فكان
أبوه يختصه بقسط عظيم من محبته وحنانه ويؤثره على بنيه جميعا , الأمر الذى أدى إلى
غيظ إخوة يوسف منه وحقدهم عليه وحسدهم له , وكان سببا فى تآمرهم عليه ( إذ قالوا
ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة ) أي أنهم عصبة وجماعة أحق بهذا الحب من
هذين الإثنين ( إن أبانا لفى ضلال مبين ) يعنون ويقصدون فى تقديمهما علينا وصحبته
إياهما أكثر منهما .
وقد تشاوروا فيما بينهم فيما يفعلونه في يوسف
للتخلص منه , إما بقتله وإما بإبعاده إلى أرض بعيده , ولكنهم استقروا علي أن يلقوا
به فى بئر لا يستطيع الخروج منه , فإما أن يموت قبل أن ينقذه أحد أو يلتقطه بعض
المارة فيأسروه ليبيعوه أو لينطلق معهم فى أرض الله الواسعة , قال تعالى ( اقتلوا
يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم )
وقد هداهم تفكيرهم المنحرف إلى أن يتظاهروا
أمام أبيهم بحب سيدنا يوسف عليه السلام وبالعطف عليه , ثم طلبوا من أبيهم بعد ذلك
بخروج يوسف معم فى رحلة لكى يلهو ويلعب معهم , حتى إذا خلصوا به بعيدا عن العيون
نفذوا مؤامرتهم الغادرة والفاجرة , ويرجعوا بعد ذلك إلى أبيهم ينتحلون الأعذار
للتخلص من جريمتهم , وفى ذلك يقول الله تعالى ( قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على
يوسف وإنا له لناصحون ) وهذه توطئة ودعوى وهم يريدون خلاف ذلك لما له فى قلوبهم من
الحسد لحب أبيه له " ولكن أباهم يعقوب عليه السلام ردَ عليهم بأنه يشق عليه
مفارقته مدة ذهابهم به إلى أن يرجع – وذلك لفرط محبته له – وأنه يخشى أن يشتغلوا
باللعب واللهو فيأتى ذئب فيأكله وهم لا يشعرون ( إنى ليحزننى أن تذهبوا به وأخاف
أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون ) وقد سولت لهم نفوسهم الخبيثة الإقدام علي تنفيذ
هذه المؤامرة , فلم يزالوا بأبيهم حتي بعثه معهم , وما أن اختفوا به عن الأنظار
حتي بدأو بتنفيذ مؤامراتهم الخبيثة
( فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابة
الجب ) .
فلما فعلوا ما فعلوا ثم ألقوه فى الجب أوحى
الله إليه أن لك من هذا الضيق فرجا ومن الشدة التى هو فيها مخرجا حسنا وسيعلي الله
قدره ويرفع درجته ( وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون )
ولما انتهي إخوة يوسف عليه السلام من فعلتهم
الدنيئة رجعوا إلى أبيهم فى ظلمة الليل يبكون ويتأسفون ويتجزعون علي يوسف ( وجائوا
أباهم عشاء يبكون ) وقالوا لأبيهم أنهم تركوا يوسف عند متاعهم وذهبوا للهو والسباق
واللعب فأكله الذئب , وهذا هو الذى كان حذر منه أبيهم , وقالوا لأبيهم : ما أنت
بمؤمن لنا ولو كنا غير متهمين حيث أنهم أكدوا له بانهم سوف يعتنوا بيوسف ولن يقدر
عليهم ذئب لأنهم عصبة , وقد أرادوا أن يؤكدوا ما تمالئو عليه من المكيدة , فعمدوا
إلى سخلة وذبحوها ولطخوا ثوب يوسف بدمها , ليوهموا أباهم بأن هذا هو القميص الذى
أكله فيه الذئب ( وجائوا على قميصه بدم كذب ) أى مكذوب مفتعل , ولكن أباهم لن
تنتظلى عليه هذه الحيلة لأنهم نسوا أن يخرقوا القميص , فكيف يأكله الذئب ولا يمزق
قميصه ؟! ولذلك قال يعقوب لهم معرضاً ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله
المستعان على ما تصفون ) أى فسأصبر صبراُ جميلا إلى أن يفرج الله علينا بعونه
ولطفه , فهو المستعان على ما تذكرون من الكذب والمحال .
.................
انتظروا البقية إن شاء الله تعالى ...
......
عليه السلام :
هو نبى الله يوسف ابن نبى الله يعقوب (
إسرائيل ) بن نبى الله إسحاق بن نبى الله وخليله إبراهيم , عليهم جميعا أفضل
الصلاة وأزكى السلام .
وهو كما وصفه النبى صلى الله عليه وسلم
الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم .
أمه عليه السلام : هى راحيل بنت لابان بن
بتوئيل بن ناحور , وناحور هذا أخو إبراهيم عليه السلام .
وقد كان ليوسف من الإخوة أحد عشر رجلا , واحد
شقيق من أبيه وأمه وهو بنيامين , والباقون إخوته لأبيه , وذلك لأن يعقوب كان قد
تزوج من بنتى خاله وأنجب منهما , وذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبى
غيره وأن باقى إخوته لم يوح إليهم , ومن الناس من يزعم أنه أوحى إليهم بعد ذلك (
لا تنس ذكر الدليل )
وقد ذكر إسم يوسف عليه السلام مرات عديدة فى
القرآن الكريم ( أذكرها )
وأنزلت فى شأنه وما كان من أمره سورة كاملة
من سور القرآن العظيم ليتدبر ما فيها من الحكم والمواعظ والآداب والأمر العظيم ,
وهى سورة يوسف عليه السلام وقد ذكر اسمه فيها أربعا وعشرين مرة .
رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام :
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكشف ليعقوب عليه
السلام عما أعده لولده يوسف من المنزلة العظيمة والكرامة لديه , وما ينتظره فى
مستقبل حياته من مركز عظيم ومقام كريم فأرى يوسف فى المنام ورؤيا الأنبياء وحى _
رؤيا يوسف _
مؤامؤة إخوة يوسف عليه السلام :
كان يوسف عليه السلام أثيراً عند والده فكان
أبوه يختصه بقسط عظيم من محبته وحنانه ويؤثره على بنيه جميعا , الأمر الذى أدى إلى
غيظ إخوة يوسف منه وحقدهم عليه وحسدهم له , وكان سببا فى تآمرهم عليه ( إذ قالوا
ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة ) أي أنهم عصبة وجماعة أحق بهذا الحب من
هذين الإثنين ( إن أبانا لفى ضلال مبين ) يعنون ويقصدون فى تقديمهما علينا وصحبته
إياهما أكثر منهما .
وقد تشاوروا فيما بينهم فيما يفعلونه في يوسف
للتخلص منه , إما بقتله وإما بإبعاده إلى أرض بعيده , ولكنهم استقروا علي أن يلقوا
به فى بئر لا يستطيع الخروج منه , فإما أن يموت قبل أن ينقذه أحد أو يلتقطه بعض
المارة فيأسروه ليبيعوه أو لينطلق معهم فى أرض الله الواسعة , قال تعالى ( اقتلوا
يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم )
وقد هداهم تفكيرهم المنحرف إلى أن يتظاهروا
أمام أبيهم بحب سيدنا يوسف عليه السلام وبالعطف عليه , ثم طلبوا من أبيهم بعد ذلك
بخروج يوسف معم فى رحلة لكى يلهو ويلعب معهم , حتى إذا خلصوا به بعيدا عن العيون
نفذوا مؤامرتهم الغادرة والفاجرة , ويرجعوا بعد ذلك إلى أبيهم ينتحلون الأعذار
للتخلص من جريمتهم , وفى ذلك يقول الله تعالى ( قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على
يوسف وإنا له لناصحون ) وهذه توطئة ودعوى وهم يريدون خلاف ذلك لما له فى قلوبهم من
الحسد لحب أبيه له " ولكن أباهم يعقوب عليه السلام ردَ عليهم بأنه يشق عليه
مفارقته مدة ذهابهم به إلى أن يرجع – وذلك لفرط محبته له – وأنه يخشى أن يشتغلوا
باللعب واللهو فيأتى ذئب فيأكله وهم لا يشعرون ( إنى ليحزننى أن تذهبوا به وأخاف
أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون ) وقد سولت لهم نفوسهم الخبيثة الإقدام علي تنفيذ
هذه المؤامرة , فلم يزالوا بأبيهم حتي بعثه معهم , وما أن اختفوا به عن الأنظار
حتي بدأو بتنفيذ مؤامراتهم الخبيثة
( فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه فى غيابة
الجب ) .
فلما فعلوا ما فعلوا ثم ألقوه فى الجب أوحى
الله إليه أن لك من هذا الضيق فرجا ومن الشدة التى هو فيها مخرجا حسنا وسيعلي الله
قدره ويرفع درجته ( وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون )
ولما انتهي إخوة يوسف عليه السلام من فعلتهم
الدنيئة رجعوا إلى أبيهم فى ظلمة الليل يبكون ويتأسفون ويتجزعون علي يوسف ( وجائوا
أباهم عشاء يبكون ) وقالوا لأبيهم أنهم تركوا يوسف عند متاعهم وذهبوا للهو والسباق
واللعب فأكله الذئب , وهذا هو الذى كان حذر منه أبيهم , وقالوا لأبيهم : ما أنت
بمؤمن لنا ولو كنا غير متهمين حيث أنهم أكدوا له بانهم سوف يعتنوا بيوسف ولن يقدر
عليهم ذئب لأنهم عصبة , وقد أرادوا أن يؤكدوا ما تمالئو عليه من المكيدة , فعمدوا
إلى سخلة وذبحوها ولطخوا ثوب يوسف بدمها , ليوهموا أباهم بأن هذا هو القميص الذى
أكله فيه الذئب ( وجائوا على قميصه بدم كذب ) أى مكذوب مفتعل , ولكن أباهم لن
تنتظلى عليه هذه الحيلة لأنهم نسوا أن يخرقوا القميص , فكيف يأكله الذئب ولا يمزق
قميصه ؟! ولذلك قال يعقوب لهم معرضاً ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله
المستعان على ما تصفون ) أى فسأصبر صبراُ جميلا إلى أن يفرج الله علينا بعونه
ولطفه , فهو المستعان على ما تذكرون من الكذب والمحال .
.................
انتظروا البقية إن شاء الله تعالى ...
......